ارتأت وزارة "التربية الوطنية" اعتماد صيغة التعليم الافتراضي في الموسم الدراسي المقبل، مع منح الأسر حرية اختيار التعليم الحضوري لأبنائها؛ الأمر الذي طرح لدى المغاربة جملة من التساؤلات بشأن كيفية تدبير السنة الدراسية في ظل "الغموض" الذي يكتنف البيان الوزاري.
وأجمعت تعليقات المواطنين على الخطوة الحكومية بأنها "ارتجالية"، مُرجعة ذلك إلى "التسرع في تحديد ماهية الموسم الدراسي القادم، بفعل غياب مخطط مدروس بعناية"، موردة المثال بـ "تلاميذ السنة أولى بكالوريا الذين يُجهل مصيرهم بعد تأجيل الامتحان الجهوي".
حيث يعتبر جل المواطنين عملية التعليم عن بعد فاشلة بكل المقاييس لكل الأسلاك التربوية؛ وهو ما لمسوه مع أبنائهم.
من جهة أخرى عبرالتلاميذ كذلك عن استيائهم من هذا القرار الارتجالي الذي اتخدته معبرين عن تفضيلهم الدراسة الحضورية عوض التعلم بعد، لأن الأغلبية لا تتوفر على الأنترنت، بل لا تفهم أي شيء فيها، زد على ذلك أن التلميذ لا يدرس حتى في الفصل الدراسي، فما بالك بالدراسة في البيت.
في المقابل، أيد البعض القرار الوزاري، معللين ذلك بالحرص على حماية صحة المتمدرسين؛ معتبرين أنه قرار صائب في ظل الارتفاع المتزايد للحالات الإيجابية لكورونا.